ثقافة الإلتباس في الإسلام

In Allgemein

يؤكد توماس باور في كتابه  بأن الصورة السائدة اليوم في الغرب عن الإسلام، هي في جزء كبير منها، من إنتاج الغرب ذاته، الذي رفض بشدة، وفي  نوع من المرضية، استمرار حقائق أخرى إلى جانبه، بخلاف مجتمعات غيره، تميزت بتعايش وتجاور لحقائق ومعايير مختلفة، كان الإنسان بداخلها يكتفي بالمحتمل وينفر من المطلق، ويجد متعة في الالتباس، وهو ما ميز إلى حد كبير الثقافة الإسلامية الكلاسيكية، كما بين باور، الذي يقدم في كتابه، تاريخا ثقافيا للإسلام، يتناول فيه مجالات الإبداع الأساسية وتمظهرات الحياة في المجتمعات الإسلامية، مؤكدا بأن هذا „التسامح مع الإلتباس“، عاشه العالم الإسلامي لقرون طويلة، لكنه عرف نهايته على يد الإستعمار. وهذه أطروحته الأساسية.

لقد اتفقت الأصوات في الغرب بنظره على وسم الثقافة الإسلامية بالأحادية  والعنف، رغم أن الغرب لعب دورا كبيرا في تطور هذا الاتجاه العدائي للالتباس داخل هذه الثقافة، إذ اتسمت سيرورة التحديث في العالم العربي بتدمير للالتباس، وأضحى الاختلاف، الذي كان بالأمس رحمة، اليوم نقمة بنظر الحداثويين والمحافظين على حد سواء، يتوجب تجاوزه إلى تأسيس حقيقة واحدة وخطاب „عقلاني“  و“واضح“.

gwl_bauerhttpwww.dfg.deإن دراسة العلاقة بين الثقافة والالتباس داخل السياق الإسلامي، من شأنه أن يسلط الضوء على الثقافة الإسلامية من جهة وعلى الحداثة الغربية من جهة ثانية. وثقافة الإلتباس تقوم على تعدد المعاني والحقائق والمراجع وتعايشها، بشكل لا يسمح لأحد ادعاء الحق لنفسه ووصم الآخرين بالباطل، بل إنها تقبل بتجاور معايير متناقضة في الآن نفسه، وهذا ما ميز الثقافة الإسلامية بنظر باور عن نظيرتها اليونانية، على الأقل في خطها الأرسطي، وعن الثقافة الغربية الحديثة، والتي، وإن شهدت نوعا من „التسامح مع الإلتباس“ في المرحلة السابقة على الحداثة ـ ما سمي بعصر „الباروك الأوروبي“  إلا أن „التنوير“ سرعان ما أجهز على ذلك. فمشروعه قام على تجاوز الإلتباس وبناء لغة واضحة، تجب اللبس وتنفر من الاختلاف، فهذا كانط يصف موقف جاكوبي النقدي من العقلانية في رسالته إلى مندلسون ودفاعه عن الإيمان بالشطط، وهذا كوندورسي يحلم بلغة شاملة، تجعل كل خطأ، أمرا مستحيلا، لغة أشبه بالرياضيات.. إن الحرب على الإلتباس، كما أوضح ذلك عالم الاجتماع دونالد ليفين، سمة تميز الثقافة الغربية منذ القرن السابع عشر، وهو أمر لا نجد له مثيلا داخل ثقافات أخرى، وخصوصا داخل الثقافة الإسلامية منذ القرن السابع وحتى القرن التاسع عشر، إذ بعدها ستدخل هذه الثقافة عصرا جديدا، قد نسميه بـ „الحقبة الغربية“، التي ستفرز حركات أيديولوجية، كفاحية، مغلقة، كالحركة القومية العربية والحركات الإسلاموية واليسارية، وهي حركات تشترك في رفضها للثقافة الإسلامية الكلاسيكية، ستعمد إلى استنساخ النموذج الديكارتي، المعادي للالتباس والمنافح عن الحقيقة الواضحة والواحدة. إن الانتقال من الموقف التقليدي، المتسامح مع الالتباس إلى موقف حداثي معاد للالتباس يأخذ، بنظر توماس باور، شكلين مختلفين. أحدهما يستنسخ التجربة الغربية ويحكم على التراث بالموت، إذ تبدو الثقافة العربية ـ الإسلامية، في وجهة نظره، ثقافة متكلسة ومنحطة، ولا نهوض للعرب إلا باقتفاء خطى الغرب، أما الشكل الثاني، فهو الذي يتجسد في الحركات الأصولية، التي تطلب العودة إلى عصر الإسلام الأول، وتطمح لبناء أيديولوجية متحررة من الالتباس، قريبة من مثيلاتها الغربية. إن الشكلين معا يتناقضان مع روح الثقافة الإسلامية، التي، وكما أوضح باور، انطلاقا من كتابات عربية كلاسيكية، كانت ثقافة مفتوحة ومتعددة، وليست نصوصا خطية البنية، مغلقة الدلالة، وهو ما يتناقض مع „اليقين الديكارتي“ المؤسس للحداثة، وما يجعل الثقافة الاسلامية الكلاسيكية أقرب إلى روح ما بعد الحداثة، ولم لا وعلماء الإسلام الكلاسيكيين، رأوا في هذا التعدد، الذي يشتغل حتى داخل النص المؤسس، دليل رحمة وشهادة إعجاز، تعدد يلحظه توماس باور في المذاهب الفقهية المختلفة أيضا وفي روح الاجتهاد الذي عرفته ومعها ميدان القضاء، وهو تعدد كان الفقيه أو القاضي المسلم واع به وبضرورته، ولربما نجد في جواب إمام المدينة مالك بن آنس، الذي ذكره السيوطي، على رغبة الخليفة المنصور بفرض كتبه على أقطار الدولة الإسلامية، خير شاهد على ذلك. إذ رفض مالك بن آنس ما اقترحه المنصور، مفضلا أن يترك الخليفة للناس حرية الاختيار، وهو ما يتناقض اليوم بشكل صارخ مع شعار „لا مذهبية في الإسلام“، ويفضح النزعة الاختزالية لهذا الاتجاه الأيديولوجي الغريب عن ثقافة الإسلام، والذي يلتقي، من حيث لا يشعر، بالأحكام المسبقة للمدرسة الإستشراقية، هذه المدرسة التي ما برحت تسم كل المجالات العلمية والإبداعية داخل الثقافة الإسلامية بصفة „الدينية“ أو „الإسلامية“، أي تربطها بالبعد الديني وحده، رغم أن الطبيب في العالم الإسلامي كان يمارس مهنته وفقا لقوانينها الخاصة بها، كما كان الشاعر يؤلف قصائده بعيدا عن تدخل رجل الدين، واختلفت العلاقة مع هذا الدين لدى رجل القضاء عنها لدى عالم الكلام أو المتصوف، ما يفنذ، لا غرو، الربط الذي يقيمه الاستشراق بين الدين والثقافة الإسلامية، وزعمه بأنها ثقافة محكومة بالدين. أليس ذلك ما أراد قوله أحد كبار المستشرقين فون غرونباوم وهو يؤكد بأن سلطة الإسلام تشمل كل مناحي الحياة وأنه دين يرسم حياة الإنسان من المهد إلى اللحد وبكل تفاصيلها اليومية؟ إن إسلام فون غرونباوم لم يكن موجودا قبل القرن التاسع عشر، يقول توماس باور، مردفا بأن هكذا إسلام لا يوجد إلا في رؤوس المستشرقين والمتطرفين، مؤكدا بأن الثقافة الإسلامية الكلاسيكية، كانت ثقافة حياة بامتياز، ومستشهدا بنيتشه واحتفاءه بالثقافة الأندلسية. إن موقف نيتشه، الذي عبر عنه في „الأنتي ـ كريست“ يختلف جذريا عن موقف الحداثويين العرب من الثقافة الإسلامية الكلاسيكية، الذين ذهب بعضهم كطه حسين وأحمد أمين مثلا، حتى لا نذكر إلا الأسماء التي ساقها توماس باور، إلى نعت الثقافة العباسية بالإنحطاط الأخلاقي والديني. يرى باور أن هذا الموقف المتطرف لا يمكن فهمه، إلا إذا أخذنا بعين الاعتبار المعين الذي استقى منه الحداثويون العرب أفكارهم وأحكامهم، فالتاريخ العربي جرت قراءته إنطلاقا من مفاهيم غربية للتاريخ والحضارة، وهي مفاهيم ليست بالضرورة كونية ولكنها  تدعي ذلك. لقد بدأ الغرب اليوم   بمراجعة حداثته وتفكيك مشروع التنوير، لكنه مازال يتناسى في أحكامه التي يصدرها على العالم الإسلامي، ومنها أنه عالم معاد للمرأة وللحريات الفردية وللتعدد الثقافي وللحريات الجنسية إلخ… أنه ساهم بشكل كبير في بناء هذا العالم، بل وفي الإجهاز على „تعدده“ وهو يروج لحقيقة الحداثة الشمولية، إذ رغم أن الإسلام ديانة وحدانية، تتمحور حول حقيقة واحدة، تجب ما قبلها وغيرها، إلا أن ذلك لا يكفي، لكي نصدر حكما نهائيا، كما فعل يان آسمان، على الثقافات التوحيدية.

فالسؤال، بحسب توماس باور، هو عن المكانة التي احتلتها هذه الحقيقة الواحدة، داخل هذه الثقافة، وهل سيطرت فعلا على هذه الثقافة أم ظلت على هامشها وتبددت فيها. لم تعرف الثقافة الإسلامية الكلاسيكية حروبا دينية على النمط الغربي، ولم تفرز نزعات شمولية  تطالب بالاعتقاد بحقيقة واحدة، كما لم تنزع صفة الآدمية عن الشعوب الأخرى „فكلكم لآدم، وآدم من تراب“ ولم تبعث باليهود إلى المحرقة، لأنها كانت ثقافة التباس بامتياز، وهو ما يفنذ بحسب باور المزاعم القائلة باستحالة الفصل بين الدين والدولة في الإسلام، والتي لا تطلب سوى تأكيد أن الإسلام لا يتوافق مع الديمقراطية. وفي سياق حديثه عن تسامح الأغلبية المسلمة مع الأقليات الدينية الأخرى، عرج باور على كتاب المؤرخ اليهودي، مارك كوهين „بين الهلال والصليب/ وضع اليهود في القرون الوسطى“. لقد وضع كوهين نصب عينيه مهمة الإجابة عن الأسباب التي جعلت القرون الوسيطة الإسلامية أكثر أمنا وسلاما بالنسبة لليهود مما كانت عليه حياتهم في شمال أوروبا وغربها. إنه يريد التدليل على أن الاضطهاد الإسلامي لليهود كان أقل بكثير من الاضطهاد المسيحي لهم. ويعرج في الفصل الثاني من كتابه على قراءة الموقف الثيولوجي للمسيحية والإسلام من اليهودية، ويسجل اختلافا جوهريا في الموقفين. فالإسلام لم يأت كتحقيق إلهي لليهودية،لأن الإسلام وفقا للرواية القرآنية دين ظهر قبل اليهودية والمسيحية، إنه دين إبراهيم، إنه دين التوحيد الذي دنس. كما أن الإسلام يلتقي في كثير من مبادئه وطقوسه مع اليهودية، إضافة إلى أنه، وكما يقول كوهين:“تقع عادة الإشارة إلى اليهودية في المصادر الإسلامية بـ „شريعة اليهود“. هذا الأمر يختلف مع العبارات اللاتينية السلبية الشائعة التي تطلق على اليهودية مثل „قانون اليهود“ والألقاب المنتقصة كـ „خرافات اليهود“ و“خداع اليهود“  إذ في الوقت الذي يعكس فيه المعجم المسيحي بالنسبة إلى اليهود واليهودية، العداء والحقد، فإن التعبير الإسلامي يحمل اعترافا بمفاهيم وقيم دينية متبادلة.

الأستاذ رشيد بوطيب بتصرف.

Die Kultur der Ambiguität

 Das Image des Islams im Westen war seit den Kreuzzügen nie so schlecht wie heute. Das schreibt Islamwissenschaftler Prof. Dr. Thomas Bauer in seinem neuen Buch, das am Montag im Berliner „Verlag der Weltreligionen“ erschienen ist. Es erzählt „Eine andere Geschichte des Islams“, wie der Untertitel sagt. Das Ergebnis: Der Islam war über Jahrhunderte viel toleranter gegenüber unterschiedlichen Werten und Wahrheitsansprüchen, als der Westen meint. Der Autor beleuchtet gut 1.000 Jahre arabisch-islamischer Kulturgeschichte – von Religion, Recht und Politik über Literatur und Kunst bis zum Umgang mit Sexualität und Minderheiten.

Der Experte aus dem Exzellenzcluster „Religion und Politik“ der Universität Münster will das „Zerrbild“ eines politisch und religiös dogmatischen, intoleranten und prüden Islams widerlegen, das der Westen seit dem Zerfall des Ostblocks „als Ersatzfeind“ aufgebaut habe. Unter dem Titel „Die Kultur der Ambiguität“, also der Mehrdeutigkeit, beschreibt Bauer anschaulich und facettenreich die Fähigkeit arabisch-islamischer Gesellschaften, einander widerstreitende Normen nebeneinander stehen zu lassen – ob in der Koranauslegung, Sexualmoral, Dichtung, im Recht oder in Politikdebatten.

„Erst der Kolonialismus des 19. Jahrhunderts übte im Nahen Osten den Druck aus, sich über eindeutige Normen zu definieren, wie es der Westen tat“, so der Wissenschaftler. Wenn der Islamismus heute einen engstirnigen Wahrheitsanspruch vertrete, zeige er damit eine vom Westen erlernte Geisteshaltung. „Es handelt sich nur scheinbar um einen Rückbezug auf ‚traditionelle islamische Werte‘.“ So halte man heute Vorstellungen für islamisch, die in Wahrheit Versatzstücke der viktorianischen Moral seien.

Falsch ist es den Erkenntnissen des Autors zufolge, von einer „Re-Islamisierung“ im 20. Jahrhundert zu sprechen. Beim Islamismus handle es sich vielmehr um die „Neuschaffung eines intoleranten, ideologischen Islams“, der den totalitären Strukturen früherer westlicher Ideologien folge, die unduldsam gegenüber einer Vielfalt an Anschauungen gewesen seien. Im Westen habe sich das nach 1968 verändert. „An der islamischen Welt aber ging dieser Aufbruch vorüber. Letztlich fehlt dem Islam nicht die Aufklärung, wie Europa sie im 18. Jahrhundert erlebte, sondern die 68er-Revolte.“ (vvm)

Die Kultur der Ambiguität in Beispielen:

Koranauslegung: Der Koran enthält zahllose mehrdeutige Textstellen, wie Thomas Bauer in seinem Buch verdeutlicht. Während islamische Gelehrte früherer Jahrhunderte die Varianten als Bereicherung empfanden, ist sie Muslimen heute oft ein Ärgernis, wie der Autor beklagt. „Ob reformorientiert oder fundamentalistisch: Sie glauben stets, die wahre Bedeutung einer Koranstelle zu kennen.“ Der moderne Philologe gehe meist davon aus, dass von zwei Textinterpretationen eine falsch sein müsse; der muslimische Textexeget vergangener Zeiten hingegen habe die Mehrdeutigkeit mancher Textstellen für gottgewollt gehalten, „eine göttliche List, die die Menschen zu ständiger neuer Beschäftigung mit dem Text reizt“. Daher rühre auch die traditionelle Skepsis der Muslime gegenüber Koran-Übersetzungen. Frühere Gelehrte zelebrierten die Auslegungsvielfalt des Koran regelrecht, so Bauer: Sie entwickelten nach seinen Angaben eine Methode, um das ganze Interpretationsspektrum zu erfassen, statt alleingültige Auslegungen festzulegen. Es handelte sich demnach um eine „Wahrscheinlichkeitstheorie“, durch die sich die Kategorien Richtig und Falsch vermeiden ließen. „So entstand ein geduldiges Aushandeln von Ambiguitätskonflikten“, schreibt der Autor. „Mit dem Tempo der einbrechenden Moderne des Westens konnte dieses Aushandeln aber nicht mehr mithalten, und es verschwand in dogmatisch-ideologischen Neukonstruktionen.“

Das Bild des Gelehrten: Meinungsverschiedenheiten zwischen Gelehrten galten in der klassischen Zeit des Islams als „Gnade für die Gemeinde“, wie Thomas Bauer erläutert. „Heute gelten sie vielen dagegen als auszumerzendes Übel.“ In früheren Jahrhunderten habe das Ideal eines frommen, gottergebenen Gelehrten gleichberechtigt neben dem Ideal eines eleganten, geistreichen Intellektuellen gestanden. Die säkulare Literatur solcher Denker stoße bei ihren modernen Erben jedoch auf großes Unverständnis.

Sexualität: Der Islam wird nach Beobachtung des Autors heute im Westen oft als „mittelalterlich“ und prüde bezeichnet; er brauche eine sexuelle Revolution nach westlichem Vorbild, heiße es. Doch die Historie zeigt laut Bauer ein anderes Bild: „Schon im 9. Jahrhundert verfassten arabische Mediziner Sexualratgeber. Sie setzten damit eine antike Tradition fort, die erst durch das Aufkommen des Christentums unterbrochen worden war. Über viele Jahrhunderte entstanden arabische sexualhygienische Leitfäden, die sachlich und ohne moralische Bevormundung von Liebe und Sex handelten.“ Zwischen 800 und 1800 seien auch unzählige homoerotische Gedichte als anerkannter Teil der Hochliteratur entstanden. Diese Entwicklung endete erst, als man im 19. Jahrhundert auf die Texte aufmerksam wurde und „sie als Pornografie abwertete“.

Religion und Politik: Keine anderes Vorurteil hat nach Auffassung des Autors eine so verheerende Wirkung gehabt wie die Vorstellung, der Islam kenne keine Trennung von Staat und Religion. In Wahrheit habe es im Islam „zu jeder Zeit religionsfreie Zonen“ gegeben. Muslime hätten stets zwischen weltlichen und religiösen Dingen zu unterscheiden gewusst. In klassischer islamischer Zeit standen säkulare und religiöse Politik-Diskurse nebeneinander, wie Thomas Bauer zeigt. So finde sich nur eine Handvoll Bücher, die das Thema Herrschaft und Staat aus religiöser Perspektive behandeln. „Dagegen steht eine unüberschaubare Zahl an Gedichten zum Lob von Herrschern sowie eine große Zahl an Herrscherratgebern: Religion spielt darin eine untergeordnete Rolle.“ Der Wissenschaftler spricht sich gegen eine heute verbreitete „Islamisierung des Islams“ aus: Niemand solle dem Islam mehr Religiosität unterstellen als anderen Kulturen. Der oft zitierte Slogan, wonach Islam „Din wa-Daula“, also „Religion und Staat“ sei, kam laut Thomas Bauer erst im 19. Jahrhundert auf, als islamische Länder eine Ideologie suchten, die den starken westlichen Ideologien jener Zeit etwas entgegensetzen konnte. „Überhaupt entspringt der politisierte Islam der Gegenwart einer Geisteshaltung, die sich keineswegs aus traditionellen islamischen Schriften herleiten lässt. Vielmehr haben bei seiner Ausprägung westliche Vorbilder Pate gestanden.“

Recht: Das islamische Recht ist nach Aussage des Autors und Arabisten nicht so starr und dogmatisch wie heute oft dargestellt. „Vielmehr kennt es eine Vielzahl an Normen, die mehr als 1.300 Jahre lang im Alltag von Muslimen erfreulich flexibel angewendet wurde.“ Der Wahrheitsanspruch sei unter Rechtsgelehrten oft hintangestellt worden. Unsicherheit und Widersprüchlichkeit hätten sie nicht ausgemerzt, sondern in Form einer Wahrscheinlichkeitstheorie gezähmt. Durch die Herausforderungen des zunehmend dominierenden Westens hätten Muslime jedoch begonnen, ihr Recht zu ideologisieren und politisieren. „Fundamentalisten und prowestliche Reformmuslime behaupten heute gleichermaßen, das islamische Recht sei eindeutig auszulegen.“

Dichtung und Rhetorik: Arabische Dichter kultivierten über Jahrhunderte raffinierte Formen mehrdeutiger Ausdrucksweisen, wie der Islamwissenschaftler in seinem Buch an vielen Beispielen zeigt. Arabische Sprachwissenschaftler und Rhetoriker sammelten mehrdeutige Wörter und analysierten Stilmittel der Ambiguität. „So entstanden Hunderte von Werken der Rhetorik. Dichter, Gelehrte, Händler, Handwerker und Volksdichter verfassten zigtausende von Gedichten und Prosatexten, in denen sich alle erdenklichen Arten von Ambiguität lustvoll austoben durften.“ Das sei wie ein „Ambiguitätstraining“ gewesen, damit die Menschen auch in anderen Lebensbereichen Mehrdeutigkeit akzeptieren konnten. Heute sähen viele Araber und Orientalisten diese Vielfalt hingegen „als sicheres Zeichen für den Niedergang des Islams

Uni-Münster

Bild: Uni-Münster

Leave a reply:

Your email address will not be published.

Mobile Sliding Menu