أثار اغتيال أحمد. س، أب لخمسة أطفال والبالغ من العمر اثنتين و خمسين سنة، لموظفة بمركز العمل بمدينة دسلدورف نويس يوم السادس والعشرون من شهر سبتمبر 2012 موجة استياء عارمة في كل ربوع ألمانيا. حيث هجم أحمد. س على الموظفة إرينا .ن أثناء تأديتها لعملها بسكينين من الحجم الكبير توفت على إثرها جراء جروحها الخطيرة في المستشفى.
سلم أحمد. س نفسه مباشرة للشرطة دون أي مقاومة تذكر. وأثناء التحقيق اعترف بالجريمة وبرر ذلك باشتباهه بأن مركز العمل أساء استخدام بياناته الشخصية.
وقد أثار اغتيال الموظفة حينئذ نقاشا حول الأمن في مراكز العمل. ومباشرة بعد وقوع هذه الجريمة تم تشديد الإجراءات الأمنية بشكل ملحوظ.
وقد نطقت المحكمة الجزائية في السادس من شهر أبريل نيسان بمدينة دسلدورف بالحكم النهائي بالسجن مدى الحياة على أحمد. س لارتكابه الجريمة مع سابق الإصرار و الترصد.
كما طالبت هيئة الدفاع المحكمة بتخفيض مدة الحكم إلى خمس عشرة سنة لأن موكلها لم تكن له أصلا نية القتل، لهذا وجب تغيير التهمة من تهمة القتل العمد إلى تهمة الاعتداء المفضي إلى الموت.
و أشار جرد مايستر ممثل هيئة الدفاع في لقاء صحفي، بعد النطق بالحكم، بأنه سيستأنف الحكم وسيطالب المحكمة بمراجعته.
و للإشارة فعبارة السجن مـدى الحـياة في النظام القانوني الألماني تعني عقوبة لا تقل عن خمسة عشر سنة ولا تتعدى عشرين سنة.